على خلاف أبوزيد زميله في المرجعية.. بنحمزة يرفض محاكمة "النيات" ويصف خطوة عيوش بالشعبوية.. والشاعر بنيس مع "الدارجة" مؤقتا لتوسيع قاعدة المتعلمين.

[rtl]بينما، رفض مصطفى بنحمزة، المحسوب على حركة التوحيد والإصلاح، محاكمة "النيات" و"التخوين" عكس زميله في المرجعية، المقرئ أبو زيد، واكتفى بوصف توصية عيوش بـ"الشعبوية"، فإن الشاعر المغربي، محمد بنيس، اتفق مع ما ذهب إليه المقرئ أبوزيد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في تصريح أثار جدلا واسعا، لطبيعة الأوصاف التي جاءت فيه، في كون دعوة التدريس بالدارجة غير بريئة ووراءها شيء ما.
 [/rtl]
[rtl]وأضاف بنيس، في حوار مع يومية "أخبار اليوم"، أن المفكر عبد الله العروي، في رده على دعوة التدريس بالدارجة، قد "نقل خطاب الدفاع عن العربية من المقدس الديني والإيديولوجي، إلى النفعي البشري، وإلى المعرفة والعمق الثقافي للعربية".
 [/rtl]
[rtl]بنيس الذي لم يخف موافقته على التدريس بالعامية كمرحلة مؤقتة لتوسيع قاعدة المتعلمين بالمغرب، ذهب لحد الشك في نوايا هذه الدعوة في هذا السياق بالذات، معتبرا أن هناك قوة وراءها، "تهيئ لإعصار مقبل يمس وضعية اللغة العربية في المغرب".
 [/rtl]
[rtl]ولم يكتف صاحب ديوان "ما قبل الكلام"، بانتقاده اللاذع للطبقة الفرنكفونية ودعاة الدارجة، بل وقف بين البينين، حينما وجه انتقادات مماثلة للتيار التقليدي الذي يربط اللغة العربية بالقداسة، معتبرا إياهم سبب المشكل الذي تتخبط فيه لغة الضاد، فالعربية "لم تجد في المغرب منذ بداية حركة التحديث حتى اليوم، مؤسسات رسمية لتمكينها من الشروط لتحديث الأدوات والطرائق، والتعليم موجه من طرف فئتين الأولى عربية تقليدية، والثانية فرنكفونية تفصل بين اللغة والثقافة".
 [/rtl]
[rtl]من جهته، اعتبر مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، أن قضية الدارجة قد تجاوزها الشرق قبل حوالي 100 سنة، إذ تحدثوا عن إدماج الشعر "الحلمنتيشي" (وهو شعر فكاهي يجمع بين العامية والفصحى) والشعر العامي، مشيرا إلى أن دعوات كالمتعلقة بالدارجة المغربية من شأنها أن تجعل الإنسان مستقبلا غير قادر على أن يفهم ولا أن يفهم.
 [/rtl]
[rtl]وعلى خلاف أبوزيد زميله في المرجعية، رفض بنحمزة الخوض في النيات، حينما أجاب عن سؤال يتعلق بتوجيه الدارجة لضرب العربية، لكنه عاد وأكد على أن الدعوة إذا فعلت "لن تؤدي إلا إلى التقليل من العربية".
 [/rtl]
[rtl]وأضاف، أن في المغرب "دارجات" متعددة، وليس دارجة واحدة، كما أن لكل جيل دارجته الخاصة، لا يفهمها الجيل السابق أو اللاحق له، وهذه الدعوة التي أطلقها رجل الإشهار، نور الدين عيوش، تروم خلق جزر من الدارجات، وهي دعوة "شعبوية"، يردف المتحدث ذاته.[/rtl]